يعتبر المقال الجدلي من اهم طرق المعالجة في البرنامج التربوي الجديد
وسمي بالجدلي لانه يناقش قضية واحدة بأكثر من راي، خلافا لطريقة المقارنة والتي تناقش قضيتين براي
واحد.
والجدل بالمفهوم البيداغوجي هو توليد راي تركيبي أشمل للرايين المناقشين أو راي ثالث تتوفر فيه الاجابة
المطلوبة للاشكال.
وحتى يتسنى لنا وضع صورة واضحة للنمط الجدلي اليكم الوضعية التالية:
لنفترض ان ابا واما يتناقشان حول تسجيل ابنتهما في الجامعة بعد ان تحصلت على شهادة الباكالوريا،
هل ستسجل في معهد الطب او المحاماة؟
- الام : اريد من ابنتي ان تصبح محامية بارعة ومشهورة.
- الاب: لا بل طبيبةجراحة.
- الام : بل محامية.
- الاب انا الاب وانا من يقرر، طبيبة .
لنلاحظ هذا الاختلاف بين ان تكون البنت طبيبةوبين كونها محامية.
سنرى الآن حجج كل من الرايين في تسجيل البنت.
- الام : اريدها محامية حتى تحقق الاستقلالية وتضمن عملا حرا دون اي تبعية تذكر
- اللاب : اما انا فاريدها طبيبة جراحة تعلى من شرف العائلة وقدرها ثم ان دخلها ضعف ما يحققه المحامي.
اما الآن فسنحاول ان نلاقي بين الرايين بهدف تقويمي يسمى نقد الحجة .
- الام : ولكن سبع سنوات مشوار طويل في الدراسة اضف الى ذلك اربع سنوات في الاختصاص . فمن
سيصبر على ذلك ؟
- الاب : ولكن محامية من اين سنجهز لها مكتبا محترما يا ترى ؟
الاب و الام معا : فما العمل ياترى؟
في هذه الاثناء كل الاحتمالات واردة فيمكن مثلا ان يتدخل راي ثالث في الاجابة عن الاشكال
كالعم مثلا والذي يتكفل بمصاريف دراستها - افتراض- كما يمكن ان يتفقا على راي توافقي بينهما .
اما الاستنتاج النهائي الذي ينبغي ان تتضمنة خاتمة المقال فهو قرار التسجيل في اي اختصاص بالضبط
لانه ينبغي على الناجحة الشابة ان تزاول دراستها فربما اختارت شعبة الفلسفة ولم لا .
موفقون